الشارقة: راندا جرجس
يمثل الشاطئ الأحمر الذي يقع في منطقة «بانجين» شمال مقاطعة لياونينغ في الساحل الشمالي بالصين أحد أغرب المزارات السياحية حول العالم، ويمتاز بالكثير من العجائب الطبيعية من كل اتجاه، فعند النظر إليه يشعر السائح بأنه يتكون من الرمال، ولكن بالاقتراب منه يكتشف حقيقة أخرى، ويرى أنه يكتسب الألوان من خلال ازدهار الأعشاب التي تنمو على الأرض الرطبة الطينية، حيث تُغطي الشاطئ كمية كبيرة من الطحالب التي تسمى «سويدا»، تتحول إلى لون أحمر زاه ذي لمعة شديدة، خاصة في فصل الخريف.
يجذب الشاطئ القرمزي ملايين السائحين لمشاهدته كل عام، لأنه يمتاز بالكثير من السواحل الطينية والطحالب الحمراء والنباتات السوداء، وتتجاوز مساحتها 6 آلاف و500 متر داخل ممر الشاطئ، إضافة إلى مناظره الطبيعية الجذابة، ويتوج قائمة السواحل الأكثر ترفيهاً ورومانسية بحسب الإعلام الصيني المحلي.
على الرغم من جمال وغرابة الشاطئ الأحمر، إلا أنه يحتوي على 100 نوع من الأعشاب الضارة، التي تنمو في الأراضي الرطبة، ويطلق عليها اسم النباتات «السويداء»، لأن اللون الغالب عليها هو الأسود، ولذلك فهي ضارة غير صالحة للأكل، وتعد هذه الأراضي موطناً لأكثر من 260 نوعاً مختلفاً من الطيور المهاجرة، بما في ذلك طائر النورس أسود الرأس المهدد بالانقراض وطائر الكركي الياباني.
لا يتكون من رمال، بل ألوانه بسبب ازدهار الأعشاب التي تنمو على الأرض الرطبة الطينية الضخمة. ويصبح اللون الأحمر أكثر حيوية مع اقتراب الخريف وذروته خلال شهري سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، ما يحول السطح الطيني الساحلي إلى قطعة من سجاد قرمزية اللون، وتستقطب المنطقة أكثر من مليوني سائح سنوياً، وفقاً للجنة الإدارية.