القاهرة:أشرف توفيق
ما أن شاهد النجم أحمد مكي الفنان الشاب حاتم صلاح، من خلال مشاركته في العرض المسرحي «حزلقوم» حتى رشحه على الفور لتقديم شخصية «نفادي» في الجزء السابع من المسلسل الكوميدي الشهير «الكبير أوي»، وهو الدور الذي كان بمثابة انطلاقة قوية بالنسبة له، بعد أن حقق من خلاله جماهيرية كبيرة، أهلته ليقدم أول بطولة مطلقة له في المسلسل الكوميدي «على باب العمارة» الذي حقق نجاحاً كبيراً. حول رحلته الفنية مع الأدوار الثانوية والثانية، إلى البطولة المطلقة، كان معه هذا اللقاء.
*بداية هل ترى أن البطولة الأولى جاءت في موعدها أم مبكراً؟
الحمد لله كل شيء يأتي في وقته بأمر الله، ربنا سبحانه وتعالى لا يمنع عنا إلا ما يضرنا، ودائماً اختيار ربنا هو الأمثل، لكن المهم هو الاستمرار، حتى لا يكون الأمر مجرد أمر طارئ وينتهي.
*بم ترد على من يقول إن خطوة البطولة الأولى جاءتك على طبق من ذهب؟
أرد بأنني تعبت واجتهدت كثيراً حتى وصلت لتلك الخطوة التي تصفها بالبطولة الأولى، رغم أنني أختلف في هذا الوصف فكل نجوم العمل أبطال مثلي تماماً.. فأنا بدأتها كما يقولون من أسفل السلم، عملت كمساعد مخرج لفترة، ثم قدمت عدداً من الأدوار الثانوية والصغيرة ثم أدوار أكبر حتى جاءتني الفرصة في شخصية «نفادي» في مسلسل «الكبير أوي» مع النجم الكبير أحمد مكي، وهو الدور الذي ألقى الضوء عليّ بشكل كبير، وبعده مسلسل «فاتن أمل حربي»، وكل تلك الخطوات أخذت سنوات من عمري وتعب وشقاء ومعاناة، فلم أدخل المجال بالواسطة أو لي أقارب في الوسط الفني، بل تعبت واجتهدت حتى وصلت لما أنا فيه، وأحمد الله كثيراً على توفيقه لي في كل خطواتي.
*كيف وقع اختيارك على مسلسل «على باب العمارة» ليكون أول خطواتك في البطولة؟
تواصل معي مخرج العمل خيري سالم، وقال لي هناك موضوع للكاتب مصطفى حمدي أراه مناسباً لك، وكنت قد عملت مع مصطفى حمدي في فيلم «شلبي» إخراج د. بيتر ميمي، وهو أيضاً منتج مشارك مع منصة «واتش أت» لمسلسل «على باب العمارة»، وبالفعل قرأت الموضوع وبعد ساعتين وافقت عليه لأنني وجدته يقدمني بشكل جديد ومختلف للجمهور، وكان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لأنني أقدم شخصية صعيدي، فكان لابد أن أقدمه بشكل مختلف عن «نفادي» في «الكبير أوي» وأحمد الله على توفيقه لي.
*هل اعتمدت على ورق مصطفى حمدي فقط أم أضفت من عندك «إفيهات» ومواقف كوميدية؟
اعتمدت على الورق بشكل كبير جداً، لأن مصطفى حمدي كاتب موهوب في اللون الكوميدي وله بصمة خاصة ويستطيع كتابة كوميديا الموقف ببراعة، وحتى لو أضفت إيفيه يكون متسقاً مع روح الشخصية ومع الموقف الذي كتبه المؤلف.
*ما رأيك في ردود الفعل حول المسلسل؟
الحمد لله ردود الفعل فاقت توقعاتي وكانت إيجابية جداً وأعتبر هذا رزقاً من عند ربنا وأتمنى أن نكون دوماً عند حسن ظن الجمهور.
*هل ستستمر في شخصية «نفادي» في مسلسل «الكبير أوي»؟
إن شاء الله مستمر في تقديم شخصية «نفادي» في الأجزاء المقبلة، ولن أترك العمل طالما كنت على قيد الحياة، هذا المسلسل أحبه كثيراً فهو عمل ناجح ومن الأعمال التي ارتبطت بوجدان الجمهور بشهر رمضان مثل الأعمال الرمضانية الناجحة.
الفرصة الأهم
*حدثنا عن التعاون مع النجم أحمد مكي الذي منحك الفرصة الأهم في مسيرتك الفنية؟
أحمد مكي أعتبره أخاً، فهو وأحمد الجندي المخرج الكبير أدين لهما بالفضل بعد ربنا في كل نجاح أحققه في حياتي، لأنهما منحاني فرصة عظيمة، وتعلمت من مكي الكثير وأصبحت أعتبره مثلاً أعلى وقدوة، تعلمت منه أن كل فرد في فريق عمل المسلسل مهم جداً، لأننا كلنا فريق واحد، وليس هناك ممثل أهم من آخر، وهذا ما حاولت تنفيذه في «على باب العمارة»، وهذا نفس تفكير الفنان أحمد أمين الذي شاركت معه في «أمين وشركاه» و«الصفارة».
*هل شخصية نفادي كانت مكتوبة كما رأيناها أم أضفت لها تفاصيل؟
كان مكتوب منها جزء لكن في الأعمال الكوميدية لا نعتمد على السيناريو والحوار بنسبة مائة في المئة، فتكون هناك إضافات من الممثل أو من المخرج أو من الزملاء الممثلين وهذا ما حدث مع نفادي.
*هل تفكر في تغيير جلدك وتقديم أدوار تراجيدية؟
بالتأكيد أي ممثل كي يستمر لابد له من التنويع في أدواره وتقديم كل الألوان الدرامية وتقديم الجديد في كل دور حتى لا يمل منه المشاهدون، فعلى سبيل المثال دوري في مسلسل «فاتن أمل حربي» لم يكن كوميدياً، فأنا طول الوقت أحرص على ألا يتم وضعي في قالب واحد.
*علاقتك متميزة بالمخرج بيتر ميمي، وهو متحمس لموهبتك، بشدة حدثنا عن تعاونك معه في فيلمي «شلبي وبيت الروبي»؟
د. بيتر منحني فرصة تغيير جلدي الفني في فيلم «شلبي» وأشكره على ثقته في موهبتي ومنحي فرصة كبيرة في فيلم مهم مثل «بيت الروبي» مع نجمين أعتبر نفسي من جمهورهما، وأنا سعدت بالعمل معه وأعتبره واحداً من أهم المخرجين في الوطن العربي، وحماسه لي يمنحني ثقة أكبر في نفسي.