أبوظبي: شيخة النقبي
تصدرت دولة الامارات العربية المتحدة عمليات إجراء المسح الإقليمي لبرنامج إعادة توطين المها العربي بمعدل 1595 رأساً تضمها من أصل 2632 مها عربي شملها المسح الإقليمي.
وأكدت هيئة البيئة في أبوظبي أنها دعمت الأمانة العامة لصون المها العربي في إجراء مسح إقليمي لبرامج إعادة توطينه، وتقييم الممارسات الإدارية، والعوامل المؤثرة في السلوك الطبيعي للحيوانات.
أشارت الهيئة في تقريرها السنوي العام الماضي، حول إحصاء المها العربي المعاد توطينها إلى أن هناك 7 برامج إعادة توطين مستهدفة، تشارك فيها 4 دول هي: (الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، والأردن).
ووفقاً لنتائج المسح الإقليمي لإعادة توطين المها العربي، فإن الإمارات تضم 1595 رأساً، فيما تضم السعودية 799 رأساً، وسلطنة عمان 143 رأساً، والأردن 96 رأساً، من أعداد المها العربي المعاد توطينها في الدول الأربعة التي شملها المسح.
وتضم دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر عدد من المها العربي، بإجمالي 1595 رأساً (61 % من إجمالي العدد المشمول بالمسح)، 1059 رأساً في إمارة أبوظبي (66% من المها الموجودة في الإمارات)، و539 رأساً في إمارة دبي (34 % من المها الموجودة في الإمارات).
أربع محميات طبيعية
يوجد المها العربي في أربع محميات طبيعية في الدولة، وهي: محمية المها العربي ومحمية الحبارى في إمارة أبوظبي، ومحمية دبي الصحراوية ومحمية المرموم في إمارة دبي، كما تُوجد المها العربي في حدائق الحيوان ومراكز الإكثار المنتشرة في إمارات الدولة، والتي تُشكل رافداً مُهماً وأساسياً لتزويد برامج الإطلاق وإعادة التوطين في المحميات الطبيعية بمجموعات المها العربي والحفاظ على سُلالاتها الوراثية.
تعزيز الجهود
لفتت الهيئة إلى أن الأمانة العامة تدعم من هيئة البيئة وشركاء إقليميين آخرين بوضع خطة عمل استراتيجية للفترة 2022-2026، لصون المها العربي، وتهدف من خلالها إلى تحديد أولويات إدارة المها العربي، واستكشاف التوقعات وفرص التعاون، وتعزيز جهود المحافظة عليها، وقامت الأمانة العامة لصون المها العربي أيضاً بتطوير رسوم رقمية متحركة تفاعلية تعتبر الأولى من نوعها حول المها العربي لتعزيز الوعي لدى الجمهور.
والمها العربي حيوان ثديي متوسط الحجم يصل وزنه إلى 80 كيلو جراماً، ويتميز باللون الأبيض في معظم الجسم عدا الوجه والقدمين فلونها داكن، قرونها طويلة جداً ومستقيمة أو منحنية قليلاً، وتكون قرون الذكور أكثر سُمكاً وأقصر من قرون الإناث، ولديها حوافر عريضة تسهل حركتها على الرمال الناعمة.
معرّض للانقراض
يعتبر المها معرضاً للانقراض، لأن قديماً كان يتم صيدها للحصول على لحمها وجلدها، كما ساهم فقدان الموائل، بسبب الأعمال الإنشائية والأنشطة التنموية في انقراض هذا النوع من البرية، وتوجد بشكل رئيسي في الامارات في محمية قصر السراب ومحمية المها العربي في أبوظبي، وتستطيع المها تتبع هطول الأمطار ونمو النباتات الجديدة من مسافة تصل إلى 90 كم، ويستطيع صغار هذا النوع الوقوف والمشي بعد ساعة واحدة من الولادة، ولديها نظام دوران فريد في رأسها لتظل درجة حرارتها معتدلة.
