«خلف الكواليس» في دور السينما الإماراتية 26 أكتوبر



  • شهناز البستكي: قصة رومانسية واجتماعية تحتفي بالقيم الإنسانية

جرعات معرفية وترفيهية غنية بالمضامين الجمالية وبالقيم الإنسانية وبملامح الإبداع السينمائي، يثري بها الفيلم الإماراتي والعربي «خلف الكواليس»، للكاتبة والشاعرة الإماراتية شهناز البستكي، ومن إخراج قيس داحول، عقول وأفكار أفراد الجمهور في مجتمع الإمارات والدول العربية، مع انطلاقة عروضه في دور السينما المحلية والعربية 24 أكتوبر في ريل سينما، ثم في فوكس سينما يوم 26، في مول الإمارات وفيستفيال سيتي في دبي، وفي ياس مول بأبوظبي، والزاهية مول في الشارقة.

تنطلق عروض الفيلم الذي استلهمت رؤاه من ديوانيّ «إثراء الذات» و«ابق إنساناً» للمؤلفة شهناز البستكي، في دورالسينما المصرية 1 نوفمبر، وبعدها في السعودية في اليوم التالي.

أُعلن عن بدء ومواعيد العروض في دور السينما، وتفاصيله وقصته، الأربعاء، خلال فعالية تضمنت مؤتمراً صحفياً في ريل سينما بدبي مول، شاركت الحديث فيه، بطلة العمل نسمة قزامل والممثل محمد غباشي والمدير الفني أحمد رزق، والمخرج قيس داحول، بحضور شخصيات بارزة، إلى جانب أبطال الفيلم والممثلين ومجموعة من المبدعين المتخصصين والمثقفين والإعلاميين، وأعقب المؤتمر، العرض الافتتاحي الأول للفيلم، في ريل سينما.

وقالت شهناز البستكي: «أردتُ أن يكون الفيلم جاذباً، ويحتوي على بناء ثري بمحتواه، ليعزز السلام والقيم والإنسانية، ومن الضرورة أن تكون هناك استراتيجيات واتجاهات مكثفة لصناعة محتوى الأفلام الثرية الوازنة بمضمونها والتي تعكس القضايا الاجتماعية المحورية التي قد تندرج في فئة جديدة للأفلام».

وتابعت: «لا بد أن تضاف في هذه الفئة عناصر أساسية تخدم محتوى الفيلم، منها المعرفة وترسيخ القيم والمبادئ وتعزيز القيم الإنسانية ومعالجة القضايا الاجتماعية والمساهمة في رفع المستوى الحضاري للشعوب، لتشكل بالنهاية، وبدعم وسائل التكنولوجيا الحديثة وأساليب التشويق والفن، مزيجاً متناغماً ثميناً يلعب دوراً محورياً في التغيير الكياني للإنسان وينقل الفرد إلى مستوى حضاري جديد، كما يضيف بعداً آخر لدور السينما، لذا أتمنى أن تلقى هذه الاتجاهات دعماً واسعاً منا جميعاً، أتمنى من المتخصصين، ومن لجان التحكيم، وضع معايير أساسية لتلك العناصر والاتجاهات».

وأضافت شهناز: «انطلقت كتابتي وإنتاجي للفيلم من تلك الرؤية، إذ حاولت أن أبحث في محتواه عن مسار مختلف وأشكل وأبني في معماره مزيجاً من الفن بمضامينه الغنية، خصوصاً أنني سكبت هذه الرؤى بطريقة متناغمة ضمن حبكة وتفاصيل الفيلم الذي يمثل قصة رومانسية واجتماعية، مليئة بالأحداث والمفاجآت تحتوي أيضاً على أزاهير الأدب والشعر».

وختمت حديثها: «بخلاف بعض الأغاني والأفلام وسياقات المحتوى الرائجة التي تمجّد الماديات، فإن الفيلم يرسخ الجمال الحقيقي الروحي، كما تعمدت فيه الاحتفاء بالمهن الحرفية البسيطة، بما له دور فعال في التوازن الاجتماعي، وتطرقت أيضاً إلى أحداث وزوايا مؤثرة تذبذب الضمير الإنساني، كما ركزت فيه على كشف أبجديات وجذور الفتن وأساليب الفساد والغش، مع الحرص بعلى ن تكون الأحداث متسلسلة ومؤثرة».

تقنيات متطورة

تحدث المشاركون في الفيلم، من ممثلين وفنيين، خلال المؤتمر عن مشاهده وعوالمه، حيث تم التصوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضم في طاقم عمله كوكبة من النجوم الإماراتيين والعرب الذين نجحوا في تجسيد السيناريو بوجهة خلاقة، إذ يتميز العمل بتقنيات إخراجية عالية، وهو يقوم في آليات اشتغاله على توظيف كافة الفنيات لإثراء وعكس الفكرة الرئيسة التي يدور حولها، ألا وهي ترسيخ الخير والايجابية ونشر العدالة والحق والجمال.

حبكة شائقة

تجري الأحداث الرئيسية للفيلم الذي أنتج في 2022، ضمن حرم إحدى الجامعات، حيث تتفاعل وتتحاور في خيوط حبكته حكايات وتصرفات ونقاشات وحيوات، مجموعة طلاب وطالبات ومعهم أساتذتهم، ذلك ضمن قاعات وممرات وأركان الجامعة، المتفرقة، وتبرز في الصدد، شخصية د.منى، بوصفها الشخصية الأساسية في الفيلم، حيث إنها نشطة وفاعلة وتبدو صاحبة مشروعات وأفكار كثيرة، إذ يجعل هذا الأمر زميلها، د.رشيد، يشعر بالغيرة ويتملكه الحسد، فيحاول عرقلتها ويحذرها مراراً من الاستمرار بزخم طاقة نشاطها تلك مستعيناً بحجج كثيرة غير صحيحة.

وفي ظل تلك العوالم، ينتقل بنا الفيلم لنطل على حكاية رومانسية، حكاية حب صادقة، بين الطالب أحمد وزميلته رنا، وهو ما يجعلهما معاً في مرمى ودائرة المراقبة والتتبع من قبل الطالبتين، الزميلتين لهما، هيفا ورندا، واللتين نجدهما تشعلان نيران المؤامرات والمكائد والحبكات الشريرة بدافع الغيرة والحسد.

ومن ثم تتوالى الأحداث وتتصاعد مساراتها بوتيرة درامية تشويقية تشدنا كثيراً لننغمس فيها ونختبر مشاعر حافلة بالمتعة والتشويق بينما نحن نعايش أجواء المنافسة والصراعات والغيرة والتباينات بين أفكار ومشاعر وتصرفات الشخصيات.

ولكن الفيلم يقودنا، في كل تلك التفاصيل والعوالم، إلى خلاصة مهمة جوهرها أن الخير والمحبة هما الأبقى وما يعمران المجتمعات ويضمنان سعادة ورفاه الجميع.

ويتفرد الفيلم بميزة مهمة ونادرة، حيث ينطوي على مضمون ثقافي وأدبي ثري ترويه وتكثف جرعاته محطات المحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية والمسابقات الثقافية التي نتابع مشاركات الطلبة والأساتذة فيها ضمن الجامعة، حيث تقدم لنا هذه الفعاليات باقات حافلة بالمعارف والقيم والنصائح والقصص والتوجهات الخيرة وعامرة بالملامح الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top