- 38 حفلاً و120 فناناً و61 باحثاً من 18 دولة وتكريم 14 شخصية
القاهرة- عادل دربالة:
تحت رعاية د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة في مصر، عقدت دار الأوبرا المصرية مؤتمراً صحفياً، بحضور د.خالد داغر رئيس الأوبرا والمهرجان، والمايسترو هاني فرحات مدير المهرجان، ود.رشا طموم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، للإعلان عن تفاصيل الدورة 32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، التي ستقام في الفترة من 24 أكتوبر الجاري، حتى 2 نوفمبر المقبل، والمهداة لاسم الراحل سيد درويش في مئويته التي تمر خلال هذا العام.
أكد د.خالد داغر أن المؤتمر العلمي المصاحب للفعاليات يحظى في هذه الدورة باهتمام خاص، مشيراً إلى بدايته عام 1932، وتابع أن الجلسات العلمية تشمل تجارب فنية متميزة، منوهاً بأن الفعاليات تتضمن الاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش ومئوية افتتاح معهد الموسيقى العربية.
وأوضح المايسترو هاني فرحات أن أهمية المؤتمر العلمي المصاحب باعتباره إحدى وسائل تطوير الموسيقى العربية للحفاظ على الهوية، مضيفاً أن الفعاليات الفنية تناسب كل الأذواق، وقد تم تخصيص أحد أيام الفعاليات للموسيقى المعاصرة لمخاطبة الأجيال الجديدة وجذب الشباب، ووجه الشكر لكل من ساهم فى الإعداد لهذه الدورة مستعرضاً ملامح الفعاليات.
وأشارت د.رشا طموم إلى أن المهرجان يعد من أهم الأحداث المرتبطة بالموسيقى العربية بسبب جمعه بين العلم والفن، وسيناقش المؤتمر تنوع وثراء الموسيقى العربية مع تناول عدد من عناوين الأبحاث المقدمة، منوهة بالتجارب الفنية التي اعتبرتها جسراً بين العلم والفن، وأكدت أن الأبحاث المشاركة يتم نشرها على الموقع الإلكتروني للأوبرا لإتاحتها للجمهور والدارسين والمهتمين.
ويضم المهرجان 38 حفلاً غنائياً وموسيقياً، بمشاركة 120 فناناً، و5 جلسات علمية بمشاركة 61 باحثاً ومقرراً وصاحب تجربة من 18 دولة عربية وأجنبية منها: الإمارات، سوريا، المغرب، لبنان، الأردن، تونس، سلطنة عمان، ليبيا، العراق، البحرين، الكويت، فلسطين، السودان، الجزائر، السعودية، أمريكا، ألمانيا، بالإضافة إلى مصر، وتقام على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة «النافورة، الكبير، الصغير، معهد الموسيقى العربية، الجمهورية»، إضافة إلى مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» ومسرح أوبرا دمنهور.
يناقش المؤتمر العلمي هذا العام موضوع الموسيقى العربية تنوع وثراء من خلال 4 محاور هي: الموسيقى العربية التقليدية وتنوع روافدها الثقافية، الأغنية العربية المعاصرة مصادر موسيقية متنوعة، الموسيقى الشعبية في العالم العربي تنوع ثقافي ثري، والإبداع الموسيقي الفني المعاصر واستلهام الموسيقى العربية في العالم العربي وخارجه، إضافة الى المسابقة المصاحبة التي تضم ثلاثة اقسام، الأول يحمل اسم د.رتيبة الحفني ويخصص للغناء العربي للشباب من سن 18 حتى 40 عاماً، وتم رصد ثلاثة جوائز للفائزين بإجمالي 135 ألف جنيه، ويشترط على المتسابق أداء أحد أعمال خالد الذكر سيد درويش وآخر من اختياره.
أما القسم الثانى من المسابقة فقد تم تخصيصه للعزف المرتجل على آلات «القانون، العود، الكمان، الناي، تشيللو» واشترط أن يكون عمر المتقدم من 18 حتى 45 عاماً وأن يقوم بأداء ارتجال حر ويصل مجموع جوائزه الى 135 ألف جنيه تمنح لثلاثة فائزين.
وخُصص القسم الثالث للتوزيع الموسيقي الأوركسترالي وأتيح الاشتراك به لجميع الأعمار على أن يقوم المتسابق بتقديم توزيع أوركسترالي لإحدى مؤلفات الموسيقار سيد درويش وتم رصد مبلغ 120 الف جنيه جائزة للعمل الفائز والذي يتم عزفه في ختام الفعاليات، إضافة الى معرض لفنون الخط العربي للفنان خليفة الشيمي يقام في الفترة من 20 حتى 30 أكتوبر.
وسيتم خلال الافتتاح تكريم 14 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي هم: الموسيقار عمر خيرت (مصر)، الملحن خالد بن حمد البوسعيدي (سلطنة عمان)، المؤلف والمنتج الموسيقي ممدوح سيف (السعودية)، المطرب فؤاد زبادي (المغرب)، الموسيقار وسام خصاف (العراق)، الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية (مصر)، الدكتورة انعام لبيب العميد الأسبق للمعهد العالي للموسيقى العربية (مصر)، فنان الخط العربي الدكتور خليفة الشيمي (مصر)، عازف العود حازم شاهين (مصر)، عازف الكولة عبد الله حلمي (مصر) الموسيقار صلاح الشرنوبي (مصر)، اسم المؤلف حسين السيد (مصر)، اسم المطرب والملحن أحمد الحجار (مصر)، اسم الموسيقار علي عثمان (السودان).
يخرج حفل الافتتاح مهدي السيد ويتضمن مشاركة الموسيقار عمر خيرت بمعزوفة افتتاحية مصرية الى جانب فاصل للاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش بمصاحبة عازف الكمان أحمد محمد درويش البحر حفيد خالد الذكر، يليه فاصل للنجمة السورية أصالة بمصاحبة الكورال والأوركسترا بقيادة المايسترو هاني فرحات.
تشمل هذه الدورة فعاليات استثنائية بمناسبة مئوية معهد الموسيقى العربية حيث يتم تنظيم احتفالية كبري تبدأ في الخامسة مساء السبت 21 أكتوبر بساحة الأوبرا وتنطلق بعدها إلى مبني المعهد الذي يشهد عدداً من المظاهر الاحتفالية ويليها في السابعة مساء عرض التجربة الفنية نزهة النفوس للفنانة نانسي منير وتتضمن استعراضاً لفن الغناء في القرن العشرين بالأصوات الأصلية ومصاحبة الأوركسترا.
