سينما عقيل تعلن «أسبوع السينما العربية 2»



تعرض سينما عقيل مجموعة من الأفلام المختارة بحضور مخرجيها، خلال أسبوع السينما العربية في نسخته الثانية، الذي يستمر لعشرة أيام من 6 إلى 15 أكتوبر، كرحلة سنوية لعرض الحكايات والمواهب من المنطقة.

وسيكون فيلم الافتتاح هو فيلم (19 ب) للمخرج المنتمي للموجة الجديدة في السينما المصرية أحمد عبدالله، وسيتم عرض مجموعة من الأفلام العربية والأفلام القصيرة الروائية والوثائقية من ضمنها فيلم «حديد نحاس بطاريّات» للمخرج وسام شرف، وسيركز الحدث الذي أقيم من جديد بناءً على طلب شعبي بعد أن لقي جماهيرية عام 2022، على موضوع «الروابط البشرية» لهذا العام.

سيعرض أسبوع السينما العربية إنتاجات من جميع أنحاء العالم العربي مع أفلام من 10 دول تتضمن لبنان، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، والمغرب، وسوريا، والصومال، والعراق، وفلسطين.

تبدأ رحلة النسخة الثانية من أسبوع السينما العربية بفيلم (19 ب)، انطلاقاً من فيلا مهجورة في أحياء كانت راقية سابقاً في الستينات، وتقوم الرواية على حارسها قديماً الذي أجبر على مواجهة مخاوفه وماضيه في هذه الفيلا. وسيتبع ذلك جلسة أسئلة وأجوبة مع مخرج الفيلم أحمد عبد الله، ليذهب بالمشاهدين في رحلته الإخراجية، يليه في الجدول فيلم الجريمة والإثارة «أشكال» للمخرج التونسي يوسف الشابي، والذي يتحدث عن موقع بناء وجدت فيه جثة وعملية التحقيق مع حارس الموقع.

كما دفع الزلزال الأخير الذي أصاب المغرب كلاً من سينما عقيل ومنسق الحدث ربيع الخوري إلى الإشادة بالبلد من خلال عرض فيلم «بين الأمواج»، وهو فيلم تدور أحداثه حول عائلة مغربية يبدؤون باكتشاف أنفسهم بعد مرض ووفاة رب المنزل.

وتكتمل المجموعة ببرنامج الأفلام القصيرة «نحن عائلة» والذي يعرض أربع روايات عن أشخاص يصارعون عائلاتهم ومحيطهم محاولين تحرير أنفسهم، حيث يستكشف كل فيلم قصير المفهوم الأساسي للروابط الاجتماعية، ويعرض أعمالاً من 4 دول تتضمن الإمارات العربية المتحدة ومصر والصومال ولبنان.

وسيشاهد الجمهور عرض الفيلم الوثائقي الشخصي للمخرج محمد سويد «يوم بلا غد»، والذي تم التقاطه على مدى 15 عاماً ضمن مشاهد تحولت إلى فيلم سينمائي، وستتاح لرواد السينما فرصة مناقشة الفيلم مع المخرج نفسه من خلال جلسة نقاش من أسئلة وأجوبة بعد العرض.

وتشمل الأفلام الأخرى التي سيتم عرضها في المهرجان «بلادي الضائعة»، وهو فيلم للمخرج العراقي عشتار ياسين جوتيريز، و«تحت الشجرة» للمخرج إريج سهيري.

وسيعرض الفيلم الوثائقي «أجساد بطولية» في سينما عقيل، والذي يسلط الضوء على قوة المرأة وتأثيرها في المواقف المتعددة في المجتمع السوداني.

ولتمثيل لبنان بشكل أكبر في هذه النسخة من أسبوع السينما العربية، سيتم عرض الفيلم الشهير «بيروت اللقاء» للمخرج برهان علوي، والذي تم تصويره خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ما سيقدم الكلاسيكيات العربية والعالمية للجماهير من خلال عرض نسخة الفيلم المسترجعة.

وأخيراً، سيتم عرض فيلم المخرج فراس خوري «علم» للمرة الثانية على الشاشة، والذي يروي قصة عن الحياة والحب في ظل الاحتلال، وذلك بعد أن نفدت تذاكر الفيلم، عندما تم عرضه سابقاً في مهرجان «ريل للفيلم الفلسطيني».

وقالت مؤسسة سينما عقيل بثينة كاظم: «متحمسون جداً للاحتفال مرة أخرى بالسينما العربية بجميع أشكالها، تبعاً لنجاح حدثنا في العام الماضي. مع مجموعة من الأفلام القيمة ومخرجيها الكبيرين، يسلط برنامج هذا العام الضوء على روايات من 10 دول عربية، ويضم 11 فيلماً روائياً و 4 أفلام قصيرة، بينما يسلط الضوء على 6 مخرجات مغيبات عن الأضواء من المنطقة. وفي غياب المهرجانات السينمائية الوطنية، نحن نفخر بتخصيص منصتنا سنوياً لعرض الصناعات السينمائية المزدهرة في منطقتنا، ومنحهم التقدير الذي يستحقونه. تضمن شراكاتنا مع مهرجان سفر السينمائي الواقع في لندن استمرار نجاح هذه اللحظات الثقافية في دبي، ما يضمن استمرار أسبوع السينما العربية بكونه تجربة مهمة لا تُنسى لمحبي السينما في جميع مجتمعاتنا».

وقال ربيع الخوري، منسق البرنامج: «نتعمق أكثر فأكثر في رحلة سينمائية تتجاوز الحدود والثقافات. وقد أتاح لنا موضوع «الروابط الإنسانية» لهذا العام صياغة برنامج يتضمن قصصاً من العالم العربي بأكمله.

ومن خلال أفلام مصنوعة في مصر، وتونس، والمغرب، ولبنان، وسوريا، والعراق، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، والصومال، وفلسطين، عملنا على نسج مشهد جغرافي عبر الروايات التي تعرض روابط عميقة تربطنا جميعاً. لا يزال أسبوع السينما العربية منصة لا تعرض الأعمال المبتكرة للفنانين العرب الراسخين والناشئين فحسب، بل تعمل أيضاً كمساحة حيث يمكن لرواة القصص الكشف عن جزء من أنفسهم، وخلفياتهم، وتأثيراتهم، وأكثر من ذلك.

يمثل كل فيلم عدسة فريدة من نوعها للمواهب الاستثنائية في منطقتنا، ويقدم لمحة عن الصور المتنوعة التي تتكامل لتشكل مشهدنا الثقافي. تم ترتيب برنامجنا ليسمح بخوض المحادثات والنقاشات ما يوفر للجمهور فرصة المشاركة مباشرة مع المخرجين المبدعين في العروض الخاصة بهم. وفي عالم أصبح فيه الحوار أكثر أهمية من أي وقت مضى، تظهر سينما عقيل كمنارة لتوحيد الجماهير، وتجمع مجتمعات دبي المتنوعة معاً باسم الفن والحب المشترك للسينما».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top