«هرمون سوماتوتروبين» أساس النمو البدني في الجسم



الشارقة: راندا جرجس

تفرز الغدة النخامية الأمامية هرمون النمو البشري (سوماتوتروبين) منذ الولادة، وتطلق ما بين ١ ٢ملجم يومياً على شكل دفعات كل ثلاث إلى خمس ساعات، وترتفع مستويات إفرازه تدريجياً خلال مرحلة الطفولة، وتصل ذروتها مع طفرة النمو التي تحدث في سن البلوغ.

وتتمثل وظيفة هرمون النمو في تحفيز النمو البدني لجميع أنسجة الجسم، بما في ذلك العظام، وزيادة الطول عند الأطفال والمراهقين وتكاثر وتجديد الخلايا كما يُحافظ على سلامة نمو الأعضاء في جميع المراحل العمرية، ودعم بناء البروتينات، وتعزيز دور الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض، وزيادة كتلة وكثافة العضلات، تكسير الدهون لاستخدامها كمصدر للطاقة بدلاً عن الكربوهيدرات.

وتزيد مستويات إفراز هرمون النمو عند النوم، ممارسة الرياضة، وفي حالات الإجهاد وعند انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، عندما ترتفع نسب إنتاجه في الدم، يقوم هرمون «السوماتوستاتين» بتثبيط إفرازه، ويعمل على شفاء الأنسجة التالفة، وتقوية الأربطة والمفاصل.

كما يزداد إفراز هرمون النمو في مرحلة البلوغ، ويقل إنتاجه عند المرأة في شهور الحمل، أما الصغار الذين يعانون من نقص «السوماتوستاتين»، فيكون لديهم نمو طبيعي في أول سنتين ويقل إنتاجه بعد ذلك حتى بلوغهم السنة الثالثة، وربما يتلاشى النمو كلياً في بعض الحالات، ولذلك ينصح خبراء الصحة بضرورة مراقبة الطفل لملاحظة أي دلالات لنقص الهرمون.

تشمل أعراض نقص هرمون النمو مشكلات قصر القامة أو التقزم عند الأطفال والمراهقين، ولكن يجب التأكد من ذلك عن طريق عمل الاختبارات الطبية اللازمة، حيث إن بعض الحالات يكون التقزم فيها ناجماً عن أمراض نفسية مثل: الحرمان العاطفي الشديد الذي يتعرض له الصغار، ويعود إفراز الهرمون لمستوياته الطبيعية عند زوال السبب، وتجدر الإشارة إلى أن حقن العلاج الهرموني هي الأفضل للتداوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top