صناع الأدب والنشر والترجمة يصافحون القراء



انطلق، اليوم (الخميس)، «معرض الرياض الدولي للكتاب 2023»، الذي تحتضنه هذا العام جامعة الملك سعود، ويُقام تحت شعار «وجهة ملهمة»، ويستمر حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ويجمع المعرض أحدث الإصدارات والعناوين في مختلف صنوف الآداب والفنون والمعارف، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر على امتداد 800 جناح، إضافة إلى دور بالوكالة، كما يشارك أيضاً ما يزيد على 70 دار نشر فرنسية عبر مبادرة «الرياض تقرأ الفرنسية». وعرض خاص لمخطوطات ومقتنيات نادرة يفوق عددها 25 قطعة، ولوحات فنية.

ويشكل المعرض الحدث الثقافي الأبرز في المملكة وخارجها، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية، كما يُعدّ نافذة ثقافية تجمع صُنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، إضافة إلى برنامجه المتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية النوعية، والمنصات الحوارية، والمحاضرات التفاعلية، والأمسيات الشعرية، والندوات الثقافية والفنية، وورش العمل التي تغطي مجالات الفن، والقراءة، والكتابة والنشر، وصناعة الكتاب، والترجمة، والأنشطة المخصصة للأطفال، والبرامج الأخرى المصاحبة.

وتحل سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الحالية في إطار الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع الشعبين، وتعكس التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة وسلطنة عُمان، حيث تتضمن مشاركتها بجناح في قلب المعرض يحتضن كُتباً ومخطوطات، وتمثيلاً لمكنونات ثقافتها الوطنية، إضافة إلى حضور عدد من رموز الثقافة العمانية، ومشاركة المواهب والمبدعين العُمانيين، وحضور دُوْرِ نشرٍ عُمانية تستعرض آخر نتاجها أمام أكثر من مليون زائر للمعرض.

مؤتمر الناشرين

ويُعقد على هامش المعرض «مؤتمر الناشرين الدولي»، يوم 4 أكتوبر المقبل، حيث تبحث هذه الدورة مستقبل نمو صناعة الكتاب، والتحديات التي تواجه سوق النشر، وحددت «جمعية النشر السعودية»، برعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، ومشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين من قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصنّاع المحتوى، والمتخصصين.

ويمثل مؤتمر الناشرين الدولي في نسخته الجديدة، فرصة دولية مهمة للناشرين تضمها مدينة الرياض كل عام على هامش معرض الكتاب، بمشاركة دُوْر نشر لناشرين سعوديين وعرب وعالميين، فيما ستُخصَص المنصة للقاءات الفردية بين الحضور والمتحدثين والمهتمين، لإقامة الأعمال والتواصل بينهم وتداول الحقوق بصناعة النشر.

200 فعالية ثقافية

ويحفل البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب هذا العام بعشرات الفعاليات المتنوعة التي تستمر على مدى 10 أيام، ويضم البرنامج الثقافي أكثر من 200 فعالية، منها: ندوات حوارية، وأمسيات شعرية يُحييها نخبة من شُعراء الفصحى والنبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب الرواة، ومسرحيات سعودية وعالمية، وحفلات موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة.

إضافة لعروضٍ مسرحية سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، إلى جانب فعالية «حديث الكتاب» التي تستضيف نخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين، في فعاليات تعكس جميع عناصر الثقافة ومكوناتها.

كما يشهد المعرض مشاركة واسعة من هيئاتٍ ومؤسساتٍ ثقافية، ودُورٍ عالمية تعرض المقتنيات النادرة والثمينة من الكُتب والمخطوطات النفيسة واللوحات الفنية، ويخصّص في جنباته منصّاتٍ لتوقيع الكُتب، وركناً مخصصاً للمؤلف السعودي من خيار النشر الذاتي، كما يواصل المعرض تقديم جائزته السنوية لدُور النشر المتميزة، من خلال 5 فئات.

كما تحتضن أروقة المعرض منصات لتوقيع الكتب، باستضافة مجموعة من الكُتّاب لتوقيع أحدث إصدارتهم، ومنطقة واسعة للطفل، وعدداً من الأجنحة الداعمة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للمؤلف السعودي للنشر الذاتي، متيحاً بذلك الفرصة لعرض أكثر من 400 عنوان للمؤلفين السعوديين، حيث يتولى المعرض إدارة الركن، وتسلم الكتب، وبيعها، والتحصيل والمخالصات المالية وغيرها.

إلى جانب استمرار جائزة المعرض التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة المخصصة لدور النشر، وتغطي 5 فئاتٍ للتميز في النشر، وهي: الأطفال، والترجمة، والمنصات الرقمية، والمحتوى السعودي، وفئة عامة؛ لتأصيل دَوْرِ الناشرين في إثراء المحتوى الثقافي، حيث يُمنح الفائزون منحة ترجمة يقدمها شريك المعرض المجتمعي، شركة «روشن» للتطوير العقاري، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.

وينظم معرض الرياض الدولي للكتاب لأول مرة هذا العام مسابقة للإلقاء الشعري مخصصة للأطفال تمكّن الطفل من خلالها من تجربة تعلم مهارات الكتابة الشعرية، وتقنيات الإلقاء، مما يعزز المهارات اللغوية والشخصية للطفل، مع توفير منطقة مخصصة للطفل، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراته، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل، وإثراء قدراته، وصقل مهاراته المعرفية.

ندوات ثقافية وأمسيات فنية

ويشهد اليوم الأول من المعرض عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بينها ندوة حوارية عن الأديب الراحل محمد علوان تقديراً لمسيرته الثقافية والعملية، وندوة حوارية أخرى بعنوان: «حكاية اقرأ – تجربة تُعاش لتروى»، وورشة عمل عن «برمجة الأفلام والمهرجانات السينمائية»، وندوة حوارية بعنوان «حول العالم… عبر الثقافات»، وندوة حوارية بعنوان: «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني» يشارك فيها باحثان صينيان، هما: الدكتور شوي تينغ قوه (بسام) وهو أكاديمي صيني، ورئيس تحرير «الصين اليوم» العربية، والناشرة والمترجمة الصينية شية يانغ. وكذلك ندوة حوارية بعنوان «حياة في الدبلوماسية» يتحدث فيها السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، ويحاوره هادي الفقيه.

وضمن فعاليات «معرض الرياض الدولي للكتاب»، تقام مساء الخميس أمسية وحفل غنائي تجمع الفنانة أصالة، والفنانين راشد الفارس وفؤاد عبد الواحد وعايض وناصر نايف.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top