فضل سورة الإنسان في التأثير إيجابًا على حياة المسلم



جاء في سورة الإنسان الكثير من الفضائل والفوائد التي تؤثر إيجابًا على حياة المسلم، نذكر منها:تبين السورة قدرة الله تعالى على خلق الإنسان وإيجاده من العدم. توضح السورة الحكمة من خلق الإنسان وتذكره بنعمة الاختيار بين الخير والشر. تذكر السورة الإنسان بنعيم الجنة ترغيبًا له وبجانب من عذاب النار ترهيبًا له. تحث السورة على أعمال الخير كالإنفاق في سبيل الله والإخلاص في العمل والوفاء بالنذر والصلاة والذكر.

 

عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن قَرأَ سُورةَ: {هَلْ أَتَى} كان جَزاؤُهُ على اللهِ جَنَّةً وحريرًا”، وقال عنه الإمام ابن حجر العسقلاني: حديث موضوع. عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يا علىّ مَنْ قرأَ {هَلْ أتى عَلَى الإنسان} أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب آدم، وكان فى الجنَّة رفيق آدم، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب سيّدَىْ شباب أَهل الجنَّة الحسن والحسين”. \

 

لم يرد في كتب المفسرين والفقهاء سبب نزول سورة الإنسان كاملة، وإنَّما ورد سبب نزول الآية الثامنة من السورة في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}،

فقد ورد في كتاب أسباب النزول للواحدي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان قد أجَّر نفسَه للعمل في سقاية النخيل في إحدى الليالي حتى الصباح مقابل شيء من الشعير يأخذه لبيته، وعندما أخذ الشعير طحن الثلث منه فقط ليصنع منه أهل بيته طعامًا ويأكلوه وهو ما يسمَّى بالخزيرة.

 

عندما نضجَ جاء مسكينٌ يطلب شيئًا فأطعموه من ذلك الطعام، ثمَّ جاؤوا بالثلث الثاني وصنعوا منه طعامًا ولمَّا نضج جاء يتيمٌ يسأل الطعام، فأطعموه منه، ثمَّ صنعوا طعامًا بالثلث المتبقي، ولمَّا نضجَ جاءَ أسير من المشركين فقدموا له الطعام، وأمضى أهل بيته يومهم ذاك من دون طعام، فأنزل الله تعالى الآية فيهم،.

 

وقد أشار السيوطي في كتاب لباب النقول في أسباب النزول إلى أنَّ الآية نزلت في أسرى المشركين، فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأسر من المسلمين، بل كانوا يأسرون من المشركين ويعاني الأسرى من بعض العذاب، فنزلت الآية تأمر المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى..

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top