بغداد: زيدان الربيعي
أقام «بيت المدى» في شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد جلسة نقدية غنائية أستذكر فيها المطرب العراقي الراحل ياس خضر، وحضرها جمهور كبير من محبي الفنان الملقب ب «صوت الأرض».
أدار الجلسة الناقد الموسيقي والصحفي سامر السامر مشعل الذي أشاد بالسيرة المميزة للمطرب الراحل، ودوره المميز في تطوير الأغنية العراقية وزيادة شهرتها في الدول العربية منذ انطلاقته في منتصف ستينات القرن الماضي وحتى ما قبل وفاته، مؤكداً، أن «البصمة التي تركها ياس خضر خلفه لا يمكن أن تنسى أو تغيب عن ذاكرة جمهوره الواسع».
فيما رأى الباحث د. عبدالله المشهداني، أن المطرب الراحل مر بمراحل غنائية عدة وكلها كانت خصبة من خلال تعامله مع الملحنين الراحلين محمد جواد أموري وطالب القره غولي وكمال السيد في سبعينات القرن الماضي، ثم حصل على قفزة نوعية في ثمانينات القرن المذكور بعد تعامله مع الملحن نامق أديب.
وأكد الناقد الفني حيدر شاكر، أن ياس خضر امتلك خصوصية انفرد بها على جميع أبناء جيله تمثلت في كثرة الإنتاج الغنائي ونوعيته، فضلاً عن تواصله مع جمهوره حتى قبل وفاته بأسابيع قليلة، لأنه كان يغني ويسجل الأغاني الجديدة.
بينما شدد المطرب د. كريم الرسام، الذي قام بتقديم مجموعة من أغاني «صوت الأرض» في الجلسة، أن خضر لا يمكن لأي مطرب أن ينجح في إعادة أغانيه بذات الطريقة التي كان يغنيها، لأنه مطرب مميز جداً ويمتلك مساحة صوتية واسعة، والألحان التي صنعت خصيصاً لصوته هي من الوحدات الكبيرة وفيها تنقلات متعددة بين المقامات، بالتالي هناك صعوبة في تأديتها.