إعداد: محمد عزالدين
احتفلت أسرة الرضيع الأمريكي، ليوفاني فيرا، من تكساس، بيوم ميلاده الأول، بعد أن ولد خديجاً، في ديسمبر/ كانون الأول 2022، بحجم علبة مشروبات غازية، في الأسبوع 27 من الحمل، وبوزن 411 غرام فقط، أعتبر وقتها أصغر طفل خديج، وكان صغيراً جداً لدرجة أن خاتم والده، كان يدخل في معصمه مثل السوار، وكانت هناك مخاوف من عدم بقائه على قيد الحياة، لذلك قضى ثلاثة أشهر في المستشفى، لاكتساب القوة وتعلم التنفس بمفرده، ولكنه صمد، وتحسنت صحته، ووزنه الذي يبلغ الآن 6،350 غراماً، وتعلم الحبو لتوه.
وقالت إيزابيل فيرا، والدة ليوفاني: «بدأ نمو ليوفاني في التباطؤ أثناء الحمل، وأظهر فحص الموجات الصوتية الذي أجري لي في الأسبوع ال 20، أنه متأخر 5 أسابيع، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد الولادة، أدرك الأطباء أنني أعاني ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يكون أحد مضاعفات الحمل، وهو تسمم الحمل، والعلاج الوحيد هو الولادة، لذلك ولدت ليوفاني في الأسبوع 27، ونظراً لصغر حجمه، أمضى ال 127 يوماً التالية المتممة لفترة الحمل، في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث تأكد الأطباء من تطور صحته ووزنه».
ويولد واحد من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة قبل الأوان، أي قبل 37 أسبوعاً، ما يعني أن الأطفال الخدج، ليس لديهم الوقت الكافي لتنمو أعضائهم بشكل كامل، أي الرئتين والأدمغة، وهذا يمكن أن يجعلهم عرضة لمضاعفات دائمة مثل الربو، والالتهابات، ومخلفات النمو مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والكونديتونات العصبية مثل الشلل الدماغي، وغالباً ما يعاني الخدج، صعوبة في التنفس والتغذية بمفردهم، لذلك يتعين عليهم البقاء في المستشفى حتى يتمكنوا من القيام بذلك.
