ميقاتي ينفي «شائعات» تعويض متضرري الجنوب اللبناني



جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأكيده على أن «الحكومة مستمرة في اتصالاتها الدبلوماسية دولياً وعربياً لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان»، مشيراً إلى أن «نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة إيجابية، من دون إغفال مسألة أساسية، وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف إيجابي أو ضمانة يقدمها العدو الإسرائيلي»، نافياً بشكل غير مباشر ما تردد عن قرار حكومي بتعويض المتضررين من الحرب الدائرة مع إسرائيل في جنوب لبنان.

وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس إن «الحكومة، منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي، شكلت لجنة طوارئ لمتابعة وضع الجنوب والجنوبيين، وهي مستمرة في عملها لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين من قراهم، بحسب الإمكانات المتاحة. وعلى خط موازٍ فهي تتابع الخطوات المطلوبة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي دبلوماسياً ودولياً، لا سيما عبر الأمم المتحدة ومنظماتها».

ورداً على سؤال، قال إن «العدوان الإسرائيلي وأعمال تدمير المنازل والمنشآت في الجنوب مستمرة، ومن المستحيل في ظل هذه الظروف، القيام بأي خطوة لإحصاء الأضرار وتحديدها أو تكلفتها. وكل ما تتم إشاعته في هذا الإطار غير صحيح، خصوصاً أن الجميع يعلم الإمكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الأساسية، وتسعى جاهدة على خط موازٍ لتأمين الحد الأدنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب».

أتى ذلك في وقت استمرت المواجهات في الجبهة الجنوبية، بوتيرة متفاوتة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي أعلن عن تنفيذه عدداً من العمليات مستهدفاً مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين. وقال الحزب، في بيانات متفرقة، إن مقاتليه استهدفوا انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت وانتشاراً آخر في محيط موقع جل العلام وهاجموا موقع المطلة بمسيرة انقضاضية.

وبعدما كان قد خيّم الهدوء الحذر ليلاً على قرى القطاعين الغربي والأوسط، باستثناء إطلاق عدد من القنابل المضيئة، وتحليق للطيران الاستطلاعي صباحاً، سُجّل خلال الساعات الماضية قصف باتجاه عدد من البلدات، حيث يتم التركيز مجدداً على المنازل.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «الطيران الإسرائيلي نفّذ عدواناً مدوياً، حيث شن غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو – أرض، ودُمر بالكامل، مشيرة كذلك إلى أن دبابة «ميركافا» في المطلة استهدفت أحد المنازل في مدينة الخيام بقذيفتين.

وتعرضت كذلك تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة العديسة وبلدة حولا لقصف إسرائيلي استهدف أيضاً بلدة كفركلا ووادي العصافير في بلدة الخيام، وقام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه كفركلا، بحسب «الوطنية».



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top