القاهرة: «الخليج»
انتهت وزارة الإسكان في مصر من تجديد المنشآت والمرافق الرئيسية في مشروع تطوير حديقة الأزبكية بالقاهرة، وتم الانتقال إلى تنفيذ أعمال تنسيق الموقع والأشجار والزراعات، حيث تتميز الحديقة بطبيعتها النباتية التاريخية.
وتعمل الوزارة، بالتعاون مع محافظة القاهرة على تنفيذ خطة تطوير لاستعادة شباب الحديقة، مع الحفاظ على كل معالمها التاريخية، من خلال الاهتمام بالمنشآت المعمارية والتراثية والمباني ذات القيمة التاريخية.
وتمتد أعمال التطوير إلى مختلف مكونات الحديقة، وتشمل: البحيرة، والنافورة الأثرية، والمسرح الروماني، والبرجولة، والكافيتريا، والمطعم، والأسوار، إلى جانب المنطقة المحيطة بالحديقة، ومنها واجهات مبني جراج الأوبرا، والمبنى الإداري لمحافظة القاهرة، حيث تجري عملية تطوير ورفع الكفاءة للمبنيين مع إحياء الواجهات لتتناسب مع القيمة التاريخية لميدان الأزبكية، بما يتسق مع سمات وتاريخ القاهرة الخديوية.
وتفقد د.عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، سير العمل بمشروع تطوير حديقة الأزبكية والمنطقة المحيطة، الجاري تنفيذه ضمن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية، وشدد علي ضرورة الانتهاء من المشروع في التوقيتات المحددة. كما ناقش مع استشاري التصميم والتنفيذ، والقائمين على المشروع، التحديات التي تواجه التنفيذ، وأهمية اتخاذ القرارات اللازمة للتغلب عليها ودفع معدلات العمل بالمشروع.
ومن المقرر تسليم الحديقة بعد الانتهاء من كل أعمال التطوير إلى مشغل متخصص، لضمان المحافظة على المشروع، وفي هذا الإطار تقوم وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة بإعداد الدراسات اللازمة للتمكن من تشغيل الحديقة، فور الانتهاء من التنفيذ، من خلال تسليمها إلى المشغل الذي سيقع عليه الاختيار.
وتعد حديقة الأزبكية من أقدم الحدائق النباتية في مصر، وتضم العديد من النباتات والأشجار النادرة، ويرجع تاريخها إلى عام 1872، عندما أنشئت على يد المهندس الفرنسي باريل ديشان بك، في عصر الخديو إسماعيل.