دشنت نيفين القباج، وزير التضامن، مبادرة «أتوبيس يلا كفالة» من جامعة المنصورة، وأطلقت الماراثون الرياضي الخاص بالمبادرة، بحضور الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء مجلسي «النواب والشيوخ» عن المحافظة.
وتهدف مبادرة «يلا كفالة» إلى إزالة الوصمة المجتمعية وتعريف المجتمع بنظام الأسر البديلة الكافلة، حيث تم اختيار محافظة الدقهلية؛ باعتبارها من المحافظات الرائدة في مجال الرعاية البديلة، وذلك لتنظيم حملة التوعية بالكفالة، وتستمر فعاليات البرنامج حتي 25 نوفمبر الجاري بالشراكة بين مؤسسة يلا كفالة وهيئة إنقاذ الطفولة.
وأكدت الوزيرة، أن أتوبيس الكفالة رحلة تنطلق ولن ترتد للخلف، ولن تتوقف، ولن يعطل مسيرتها تحدي أو عثرة، مضيفة: «تنمية أبنائنا والاستثمار في طاقاتهم يحمل في طياته معاني الانتماء للوطن والوفاء للمجتمع والرغبة الصادقة لبذل الجهد من أجل كفالة حقوق أولادنا المتكاملة، متعهدة أن نبذل قصارى الجهود، وندفع الغالي والنفيس حتى نوفر لهم الحياة الكريمة في ظل قيادة سياسية حاسمة وواعية، تعمل من أجل حماية الأبناء الذين نشرف بخدمتهم وبرعايتهم عازمين على نمائهم ودمجهم في المجتمع».
وأضافت أن حضارة الأمم تقاس برعاية الأطفال وبصفة خاصة هؤلاء الذين فقدوا الرعاية الأسرية، مشددة على أن الدولة أولت رعاية الأطفال وحمايتهم أهمية قصوى، كما تمثل الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال والشباب بجمهورية مصر العربية توجهات والتزامات الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي والوزارات الأخرى المعنية، والأطراف الأخرى الفاعلة في مجال الرعاية البديلة «مؤسسات المجتمع المدني الدولي والمحلي والخبراء والعاملين في المجال» تجاه رعاية وحماية الأطفال والشباب فاقدى أو المهددين بفقد الرعاية الأسرية، وتحقيق الرؤية الوطنية في توفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب على أرض مصر.
وتابعت: «ننفذ حزمة من القوانين والإجراءات ضمن برنامج الأسر البديلة وتحت توجيهات القيادة السياسية بتيسير كافة الإجراءات لتسهيل كفالة أطفالنا وضمان حياة جديدة للأسر وللأطفال، كما أنه في مؤتمر حكاية وطن وأثناء عرض ما تحقق في وزارة التضامن الاجتماعي على مدار ٩ سنوات من الإنجاز؛ توقف الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام برنامج الأسر البديلة، ووجه بتسهيل إجراءات الكفالة، إيمانا منه بأن مكان الطفل الطبيعي في البيت وأسرة، وليس في دور للرعاية، وهي توجيهات واضحة تؤمن بها وزارة التضامن، وتعمل على التقليل من التسهيل من إجراءات الكفالة، والتقليل من دور الرعاية؛ فشعارنا بيت لكل طفل، وتعزيز آليات حماية أطفالها.»
وواصلت: «كان لزاما علينا إعداد استراتيجية طموحة تهدف إلى توفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب على أرض مصر 2021 – 2030 والتي احتوت على غاية مهمة وهي توفير رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل وتوفير خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة حياة الطفل والشاب المصري وتحديد أولويات العمل خلال السنوات القادمة في مجال الرعاية البديلة مع التركيز على صحة الطفل وبقائه وتطور نموه وتعليمه وحمايته وتنمية مشاركته الفعالة في المجتمع»، موضحة أن ذلك يأتي في ظل الاتجاه نحو«لا مأسسة الرعاية البديلة» وفقًا للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتبنى الاستراتيجية المدخل الحقوقى، سواء من منظور حقوق الإنسان أو حقوق الطفل، المحور الثالث لاستراتيجية 2030، تحت عنوان «تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والشباب، وكبار السن».
من جانبه، أكد محافظ الدقهلية، أن الرئيس السيسي يولي رعاية الأيتام اهتماما كبيرًا من خلال توفير كافة احتياجاتهم ووجه بإطلاق العديد من البرامج لدعمهم من خلال وزارة التضامن، بالتعاون مع كافة مؤسسة الدولة والمجتمع المدني، وشدد على ضرورة نشر ثقافة الأسر البديلة لرعاية وكفالة الأيتام والعدول عن مفهوم دور الرعاية، لأن فكرة الأسر البديلة تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الأيتام ويشعرهم بالجو الأسري والذي سيكون له أثر إيجابي على المجتمع ككل.
ووجه المحافظ، الشكر والتقدير لوزيرة التضامن على تنفيذ العديد من البرامج التي من شانها توفر الدعم الكامل للأيتام ورعايتهم سواء داخل دور الرعاية أو خارجها، بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه الدعم للأسر الأولي بالرعاية من خلال تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية التي تعمل على تحسين ظروفهم المعيشية.